الجمعة، 19 نوفمبر 2010

عضو مجلس شعب

اعتقد ان اكثر الناس من الشعب المصري لا يفهم معني هذه الجمله ((عضو مجلس شعب))؟
فاغلب المصريين يرون هذه الجمله متمثله في ((الحصانه البرلمانيه))

لا يفرقون بين عضو مجلس الشعب و عضو المجلس المحلي؟

شتان الفارق بين الاثنين بين مهام وظيفتهم و طبيعه اعمالهم.

لا اعرف و لكنها تبدو حركه مقصوده من الحزب الوطني, فحتي في اختياراتهم للمرشحين تكلموا عن احتكاكهم بالجماهير العريضه و انفعهم لدائرتهم فقط.

و اذا كان مبدأ اختيار اعضاء مجلس الشعب بناء علي التقارير و مدي التحامهم بالجماهير و مقدار الخدمات التي يقدمونها للدائره
فما هي الجدوي من انتخابات اعضاء المجالس المحليه و او الجدوي من المجالس المحليه ككل؟

في اعتقادي الشخصي و هو ما ينص عليه اي دستور في اعتي بقاع الدنيا ديموقراطيه
ان عضو مجلس الشعب (مجلس عموم في بريطانيا, كونجرس في اميركا) وظيفته الاساسيه هي
1-سن التشريعات الجديده و مناقشه القوانين المطروحه او تعديلها
2- مراقبه اداء الحكومه

فهل ينطبق هذا المنطق هنا في مصر

بالطبع لا فوظيفه عضو مجلس الشعب هي
1- حصانه برلمانيه.
2- سرقه و نهب و دخول في مشروعات بناء علي صفه سيادته.
3- التوسط لدي المسئولين (المنوط بحسابهم) من اجل تعيين اقاربه و اولاده او بعض ابناء دائرته ليكسب ودهم.
4- الحديث عن انجازاته في اي اجتماع.

فهل هذه هي مسئوليات عضو مجلس الشعب المسئول عن التشريع و محاسبه الحكومات؟

بالطبع لا و الف لا

فلقد تحول مفهومنا عن عضو مجلس الشعب الي انه مجرد خدام للدائره فقط لاغير
كل ما يهمنا هو ما ادي العضو للدائره من خدمات و تحسين
و نسينا جميعا مهامه الاساسيه في محاسبه المخطئين من الوزراء و الرؤساء و وضع القوانين!

لهذا يصرون علي ان يكون اعضاء مجلس الشعب نصفهم من العمال و الفلاحين الذين (و مع اعتذاري لهم) لا يفقهون شئ سواء في سياسه داخليه او خارجيه
فهم مجرد مصفقون هاتفون مهللون مصدقون علي كل ما يقال و كل ما يسوف كانه انجازات لخدمه المواطنين الغلابه!!


لقد كان مجلس الشعب او النواب قبل الثوره مجلسا مثاليا في تطبقي الديموقراطيه الحقيقيه التي نسعي لها
مجلسا يسقط حكومات, و يحاسب وزراء.
صحيح ان الملك كان في سلطته حل المجلس و ما اكثر ما حدث و لكن هذه هي الديموقراطيه الحقيقيه

لان النواب كانوا من عليه القوم المثقفين المتطلعين علي شئون الدنيا المحتكون بالثقافات الاجنبيه

لكن الان النواب هم مجرد اداه الحكومه لتمرير القوانين اللي علي مزاجها فقط.
فالكل يتهافت علي اختيار الحزب له كانها مساله حياه او موت!!!!




ليست هناك تعليقات: